منتدى عشيرة الفنون في العراق والوطن العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

امارة المنتفك /ص2

اذهب الى الأسفل

امارة المنتفك /ص2 Empty امارة المنتفك /ص2

مُساهمة  يونس الفنوني الجمعة أكتوبر 21, 2011 6:38 pm

الفروع
فروع أسرة آل سعدون الرئيسية - أمراء المنتفق.فروع آل سعدون الرئيسية هي (آل صالح، آل محمد،آل صقر، آل راشد، آل عزيز).

و من آل محمد الأمير عبدالمنعم وكل ذريته من ابنه روضان والأمير عبد الله بن محمد وكل ذريته من ابنه ثويني والأمير سعدون بن محمد (الذي سميت باسمه الأسرة) وكل ذريته من ابنه ثامر. ومن ثامر تفرع تسعة فروع وهم:

1- آل حمود الثامر: وذريته المطلق والماجد والبرغش.

2- آل محمد الثامر: وذريته ينقسمون إلى أفرع: (العجيل، والعيسى، والفهد المحمد، والبندر).

3- آل علي الثامر: وذريته علي الدواي بن ثامر، ينقسمون إلى أفرع: (الزيد، والفهد، والوطبان (الدويش وأخوته)، والنصار، والبدر، والفضل).

4- آل صالح الثامر: وذريته الصالح.

5- آل ناصر الثامر: ذرية ناصر بن ثامر، ويعرفون اصطلاحاً بالشيّاع نسبة إلى شياع بن بندر بن ناصر، وهم ينقسمون إلى ذرية أولاد بندر بن ناصر الثلاثة: (عباس، وشياع، وزيد).

6- آل منصور الثامر: ذرية منصور بن ثامر، ويعرفون اصطلاحاً بالداود نسبة إلى (داود بن سليمان بن منصور)، وهم ينقسمون إلى ذرية أولاد منصور الأربعة: (حسين، وعبد الله، وظاهر، وسليمان).

7- آل عبدالمحسن الثامر: وذريته البراك والمشرف

8- آل راشد الثامر: وذريته الناصر والمنصور، (آخر حكام امارة المنتفق من آل سعدون عندما سقطت بالحرب العالمية الأولى).

9- آل عبد الله الثامر: وذريته المشاري والعمر.

10- خالد الثامر، لم يعقب ذرية.

[عدل] مشجرات في كتب مستشرقين ومؤرخين أجانب
أسرة السعدون -كتاب معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الأسلامي - لزمباور وزير النمسا في البلاط العثماني مابين 1913م - 1918م.في هذا القسم نضع مشجرات متعدده للأسرة في كتب مستشرقين ومؤرخين أجانب مع ملاحظة وجود بعض الأخطاء في بعض الأسماء في هذه المشجرات ووضعها هنا لتوضيح المكانة التاريخية للأسرة وللأطلاع فقط.

1- كتاب معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي:

هو كتاب للمستشرق النمساوي زامباور يجمع فيه الأسر الحاكمه في التاريخ الإسلامي، وقد كان زامباور وزير للنمسا في البلاط العثماني ما بين 1913م - 1918م. وقد وضع مشجر لأسرة السعدون في كتابه في صفحة 212.


أسرة السعدون - كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث - المؤرخ الأنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك.2- كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث:

هو كتاب للمؤرخ الأنجليزي ستيفن هيمسلي لونكريك، وهو كتاب يتحدث عن تاريخ العراق في الأربع قرون التي سبقت الحرب العالمية الأولى، وقد عمل مؤلف الكتاب كمفتشا إداريا بالعراق من قبل بريطانيا العظمى في الفترة التالية للحرب العالمية الأولى. وضع المؤلف شجرة لأسرة السعدون في الملحق الثاني في صفحة 420.. وقد ذكر المؤرخ في كتابه أربع مشجرات لأربع أسر وهي : أسرة حسن باشا (أسرة المماليك ولاة بغداد والممثلين للدولة العثمانية) وأسرة الجليليين (ولاة مدينة الموصل) وأسرة البابانيين (ولاة امارة بابان في كردستان) وأسرة آل شبيب - آل سعدون (حكام امارة المنتفق التي تشمل معظم مناطق وقبائل وعشائر جنوب ووسط العراق).

وقد وردت الأسر بالكتاب بالنص التالي:

1- أسرة حسن باشا.

2- أسرة الجليليين.

3- أسرة البابانيين.

4- أسرة آل شبيب (السعدونيون).

[عدل] المراحل التاريخيةينقسم تاريخ أسرة آل سعدون إلى ثلاث مراحل :

1- امارة المدينة المنورة:

وهي الفترة التي كان اجداد أسرة آل سعدون فيها امراء للمدينة المنورة وتبدأ من عام 300هـ وقد استمرت لاكثر من 500 عام.

2- النزوح من المدينة المنورة إلى نجد والقصيم:

وهي فترة قصيرة نسبيا وتم في هذه المرحلة تأسيس قرية الشبيبية بالقصيم.

3- امارة المنتفق :

وهي الفترة التي تمتد لما يقارب 400 عام حيث اسس جد أسرة آل سعدون امارة المنتفق والتي كانت دولة تضم معظم مناطق وقبائل وعشائر جنوب ووسط العراق حضر وبادية, سنة وشيعة، مسلمين وغير مسلمين (الصابئة واليهود والمسيحيين في جنوب العراق) وكانت تضم مدنا تم تأسيسها في عهد الامارة مثل سوق الشيوخ والناصرية والخميسية، وكانت امارة المنتفق تشمل أكبر وأقوى تحالف قبلي في العراق والجزيرة العربية وهو اتحاد قبائل المنتفق.وقد كانت الامارة بقيادة أسرة السعدون هي اللاعب الرئيسي في تاريخ العراق في الأربع قرون السابقة للحرب العالمية الأولى، يذكر المؤرخ عباس العزاوي في كتابه عشائر العراق – قسم امارة المنتفق- وذلك عند حديثه عن امارة المنتفق وعن عشائرها وقبائلها (((كانت بينها وحدة عظيمة يرجع الفضل فيها إلى أمراء المنتفق، ومواهب القدرة والجدارة فيهم بادية وغالب وقائع العراق مما يخصها))).

وقد تقاسمت أسرة السعدون النفوذ بالعراق مع الدولة العثمانية (في جنوبه وأجزاء من وسطه لأسرة السعدون وفي شماله وأجزاء من وسطه للدولة العثمانية بالأضافة للصراع المستمر حول مدينة البصرة بين الطرفين) مماادى إلى الأصطدام بين الطرفين في الكثير من المعارك.. حيث اتبعت الدولة العثمانية العديد من السياسات للقضاء على الامارة، يذكر المؤرخ علي الشرقي في كتابه ذكرى السعدون، ص: 23 (((وموقف آل سعدون في نصف العراق وفي كل بادية العراق جلب اهتمام الباب العالي وحول اتجاهه إلى هدم تلك الامارة فكانت مهمة القواد والولاة الاتراك ضعضعة الامارة السعدونية ومناوئتها. كل بدوره وحسب دائرة اختصاصه هذا بالحركات العسكرية وهذا بالتحفظات السياسية وهذا بالشروط المالية وهذا باقتطاع اطراف بلاد الامارة وانترائها من آل سعدون))). يذكر المؤرخ عباس العزاوي في كتابه عشائر العراق، قسم امارة المنتفق، عند حديثه عن امارة المنتفق وأسرة السعدون (((ان تاريخ تكون الامارة قديم. وذلك أن عشائر المنتفق كبيرة وكثيرة، وليس من المستطاع أن تذعن لبيت. وانما القدرة في هذا البيت جعلتها تذعن وبالتعبير الاصح ان الحوادث وتواليها جمعتها في الرئاسة ذات المواهب... ولم يخل بها أو يضعضع أمرها ما قامت به الدولة العثمانية من حركات عسكرية للقضاء عليها بل مكنتها، فاثبتت الكفاءة بإدارة عشائرها والجدارة بحزم في التفاهم معها))).

وقد بداء الأصطدام بشكل عنيف بين الطرفين منذ عهد الأمير مانع الثاني بن شبيب الثاني (حاكم امارة المنتفق ما بين 1668م - 1703م) وذلك بعد دخوله لمدينة البصرة (أهم ميناء عثماني على الخليج) وأخضاعها لنفوذه لمدة اربع سنوات.. بالأضافة لانتصاره على الدولة العثمانية في عدة معارك قلبت موازين القوى بين الطرفين لصالحه، يذكر ستيفن لونكريك في كتابه (أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث) وذلك عن حديثه عن الأمير مانع بن شبيب وعن نفوذه ومناطق حكمه، ص: 150 (((ولم يدر في خلد أي باشا غريب أن يأمل نفوذا شاملا مثل نفوذه. فقد امتلك قسما من عربستان، وكان مسيطرا على ما بين دجلة وعربستان من سهول وأهوار، وأطاعته بدرة وجصان ومندلي، وقد غطت سطوته يومئذ على سطوة الحويزة، اما على الفرات فقد استولى على العرجة والسماوة والرماحية))).

[عدل] امارة المدينة المنورةاسس الامير عبيدالله بن طاهر الحسيني الهاشمي القرشي امارة المدينة المنورة عام 300 هـ تقريبا والتي استمرت في احفاده حتى عام 850هـ عندما اخذها منهم أبناء عمهم الحسنيين. تاريخيا لم يكن لاحد اجداد أسرة السعدون من امراء المدينة المنورة في هذه الفترة اي نفوذ أو مشاركة في الأحداث خارج الحجاز باستثناء الامير قاسم بن الامير مهنا الحسيني الهاشمي القرشي، حيث كان قائد في جيش صلاح الدين الايوبي وشارك في تحرير القدس من الصليبين. قاتل إلى جانب السلطان (صلاح الدين الأيوبي) الذي كان يحرص على وجوده معه، حكم سبعة عشر عاماً، جمع إلى جانب كرمه شجاعة فائقة، لقب بأبي فليته لسخائة وكرمه الذي بات يضرب به المثل.

هو الأمير عز الدين أبو فليته قاسم بن مهنا، هكذا ذكره مؤلف (الروضتين في أخبار الدولتين) النورية، والصلاحية. قال العلامة أبو شامة في "الروضتين": وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب تغمده الله برحمته محباً في الأمير قاسم بن مهنا، يستصحبه معه في غزواته وفتوحاته، فحضر معه أكثر الفتوحات، وكان السلطان صلاح الدين يجلسه عن يمينه ويستوحش لغيبته، ويستأنس بشيبته.

قال: وما حضر الأمير قاسم مع السلطان صلاح الدين حصار بلد أو حصن إلا فتح الله تعالى على المسلمين، فكان السلطان يعتقد بركة نسبه الطاهر، ويكرمه ويتحفه بأجل الكرامات.[1]

[عدل] النزوح من المدينة المنورةالهجرة الأولى كانت عندما نزح جد الاسرة الشريف إبراهيم (أحمر العينين) من المدينة المنورة وقد عاصر الأمراء الأواخر من أبناء عمومته ودخل معهم في الصراع على الأمارة, بعد ذلك هاجر إلى نجد وبعدها إلى بادية الشامية حيث قتل هناك. وبعد ذلك عاد ابنه الشريف سعدون الأول إلى المدينة وشهد سقوط امارة أهله في المدينة المنورة على يد أبناء عمهم الحسنيين أمراء مكة واستقر فيها هو وابنائه واحفاده.

الهجرة الثانية كانت عندما هاجر الشريف حسن إلى نجد أولا ثم العراق لاحقا.وقد دخل الشريف حسن العراق يرافقه بعض اتباعه عام 1500م وقد جاور شيخ قبيلة بني مالك شيحان آل خصيفة والذي توفي بعد ذلك بأربع سنوات للتنتقل مشيخة القبيلة لـ عبد الله آل خالد آل خصيفة. والذي زوج ابنته للشريف حسن عام 1505م.

يذكر ديكسون عند حديثه عن أسرة السعدون في كتابه الكويت وجاراتها، ج1، ص: 159 (((وقد هاجروا من الحجاز إلى بلاد ما بين النهرين في أوائل القرن السادس عشر. وفي ظل عائلة السعدون حافظ اتحاد المنتفق على استقلاله من الأتراك حتى سنة 1863))).

[عدل] تأسيس امارة المنتفقاختلفت الروايات على سبب الهجرة الثانية إلى نجد وتكوين مدينة الشبيبية ثم إلى العراق والتأمر على المنتفق. منها، ففي بداية القرن التاسع للهجرة كان من جملة أشراف الحجاز أخوة أربعة هم حسن ومهنا وبركات ومسرور، وقد شاءت الأقدار أن يختلف هؤلاء الإخوة فيما بينهم لأن الشريف حسن لم يقبل تزويج ابنته ومدللته (نورة) من ابن أخيه مسرور لأنه ابن أمة، فأدى ذلك لنشوب خلاف شديد بين الأخوة فتفرق شملهم فغادر مهنا إلى تونس وبركات إلى خوزستان في إيران وبقي مسرور في الحجاز.

أما الشريف حسن فهاجر بأهله إلى نجد، وتحديداً إلى القصيم التي أنشأ فيها قرية واسماها باسم ابنه الوحيد، الشبيبية (القائمة إلى الآن). واقام فيها، ولكن عوادي الزمن ظلت تلاحقه، قتوفي ابنه وتوفيت ابنته نورة، فجزع أشد الجزع، ولايزال آل السعدون نخوتهم عند الشدة حتى اليوم (أخو نورة).

فلم تطب له الاقامة في القصيم، فشد الرحال نحو العراق، ونزل الباطن عند بني مالك إحدى قبائل امارة المنتفق عام 1500م، بعد ذلك تزوج الشريف حسن من بنت شيخ قبيلة بني مالك (طليعة بنت عبد الله آل خالد آل خصيفة) عام 1505م وانجب منها عدة أبناء (محمد الوسيط، عبد الله، شبيب الأول)، في تلك الفترة كانت الحروب متواصله بين قبيلة بني مالك وقبيلة الاجود وكانت الكفه تميل لصالح الاجود وفي أحد المعارك قتل (عبد الله) ابن الشريف حسن, بعد ذلك تسلم الشريف حسن قيادة بني مالك في حروبهم ضد قبيلة الاجود وانتصر في معركة حاسمة ضد الاجود فقدوا فيها الكثير من مقاتليهم ونتج عن تلك المعركة ضم القبيلتين لبعض عام 1530م وذلك كان بداية تكوين امارة المنتفق وبعد ذلك انضمت للحلف قبيلة بني سعيد ثم تضخم الحلف حتى ضم معظم قبائل جنوب ووسط العراق كما ضم الحلف فيما بعد الكثير من القبائل المهاجرة في فترات مختلفه مثل قبيلة الظفير واستمرت الامارة في احفاد الشريف حسن (ال شبيب) ثم تغير الاسم إلى (ال سعدون) في منتصف القرن الثالث عشر الهجري نسبة إلى الامير سعدون بن الامير محمد المقتول في معركة ضد الدوله العثمانية, ولقب آل سعدون يطلق حاليا على كل ذرية الشريف حسن. يذكر المؤرخ عباس العزاوي قصة تأسيس امارة المنتفق في كتابه(عشائر العراق)، ص:622-623 Sad(((ان سبب تولي الرئاسة على المنتفق ان أحد الشبيبيين قتله الاجود وكانوا نازلين على بني مالك وبجوارهم فثاروا لقتالهم وكان رئيس بني مالك ابن خصيفة ورئيس الاجود "وثال". وفى حروب وقعت بين الطرفين نزح "آل وثال". رؤساء الاجودالى "النجف". وصار منهم علماء. وكان من آخرهم صديقنا الشيخ محمد حسن حيدر..... ومن ذلك الحين لم يعد لآل وثال ذكر في رئاسة العشائر.وأما الاجود فانهم انقادوا لآل شبيب. وهكذا قوي أمر هؤلاء حتى تم على جميع عشائر المنتفق وبينهم بنو مالك والاجود ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة))))

عرف التحالف في بدايته بـ (المتفق) وذلك لأتفاق أول ثلاث قبائل في هذا التحالف على الوحدة بزعامة آل شبيب (آل سعدون).. ثم حرف الاسم مع مرور الوقت وأصبح يطلق عليه المنتفق وفي بعض اللهجات في العراق (المنتفك أو المنتفج)، يذكر سبب التسميه الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر, في كتابه (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) وذلك نقلا عن خورشيد أفندي، ص: 178(((واسم المنتفقيون نفسه جاء كما يذكر خورشيد أفندي الذي اشترك في لجنة الحدود العثمانية - الفارسية في عام 1849م في كتابه، من الكلمة العربية (متفق) التي تعني (متحد) ذلك أن هذا الأتحاد تكون من اتحاد ثلاث قبائل رئيسية هي بنو مالك والأجود وبنو سعيد حيث توصلت هذه القبائل الثلاث بعد منازعات وخلافات طويلة إلى الأتفاق على انتخاب شيخ مشترك واحد. وقد وقع اختيارها على عائلة الشبيب التي كان جدها قد نزح من الحجاز قبل مايقرب من مائتي سنة واستقر مع أسرته بين القبائل المذكورة. ومنذ ذلك الوقت أصبح شيوخ المنتفقيون ينتخبون من هذه الأسرة فقط))).

[عدل] راية امارة المنتفقفي بداية ترؤس آل شبيب (الاسم القديم لـ آل سعدون) على المنتفق كانت راية (بني مالك) هي المستعملة لكن فيما بعد جرى تطريز علم خاص بالمنتفق عموما وهو المعروف بـ (وارد), وهذه الراية عبارة عن قاعدة حمراء طولها (3 * 2 متر) يتوسطها هلال وثلاثة أنجم, فالهلال يرمز لآل شبيب والأنجم الثلاثة يرمز للقبائل الثلاث الرئيسية في الامارة (بني مالك, والأجود, وبني سعيد) والتي تحولت فيما بعد إلى ثلاث تجمعات ضخمة تسمى الأثلاث وكل ثلث يضم الكثير من القبائل والعشائر.

وقد أضاف الامير سعدون بن منصور السعدون بعد مشيخته على راية المنتفق عبارة(منصور الله وارد) ومكان العبارة فوق الهلال والأنجم الثلاثة. كان لا يسمح لأحد غير منتفقي أن يحمل بيرق وارد إلا (إبراهيم أخو بدهة) الذي كان يرفعه طيلة أيام الامير سعدون بن منصور السعدون والامير عجمي بن الامير سعدون السعدون، وإبراهيم هذا من قبيلة مطير النجدية عاش وتزوج ومات في المنتفق, وكان من أشجع الناس, ولم تفقد المنتفق طيلة حروبها رايتها, وما زال بيرق وارد موجودا لدى أحفاد الامير سعدون بن منصور السعدون.

[عدل] الأقتصاد[عدل] تأسيس المدن التجاريةأسست أسرة السعدون تاريخيا عدة مدن تجارية وكانت تتحكم بها في أقتصاد القبائل في المنطقة. ومن هذه المدن :

1 – سوق الشيوخ : أسسها الأمير ثويني بن عبد الله. يذكر الدكتور حميد حمد السعدون في كتابه: امارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الأقليمية، ص: 288 (((كما كانت مدينة سوق الشيوخ، تشهد طيلة أيام السنة, نشاطا تجاريا واسعا, مستفيدة بذلك من اطلالتها على نهر الفرات ومرور السفن فيه للتبادل التجاري، حيث كانت المنتفق تصدر أو يشترى من أسواقها الحبوب، كالأرز والشعير والذرة, وكذلك الملبوسات وأنواع الأقمشة, خصوصا من قبائل البدو, وبنفس الوقت فهي مفتوحة لكل مصدر لها من قبل الأسواق أسواق البصرة أو بغداد. وكانت سوق الشيوخ ومن بعدها الناصرية والخميسية، المراكز الأساسية لتموين ديار شمال نجد حيث كانت القبائل تترى عليها لشراء ماتحتاجه وترغب باقتنائه حتى في موضوع شراءالسلاح. بحيث كانت "الديرة" المخزن الأساسي لقبائل شمال نجد وحائل.)))

2 – الناصرية : أسسها الأمير ناصر السعدون. يذكر الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر، في كتابة ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها، ص: 54 (((لقد تزامن ازدهار الناصرية مع تضاؤل المركز التجاري السابق سوق الشيوخ التي التي ظل البدو حتى ذلك الوقت يتقاطرون عليها لا من مناطق العراق العربي المجاورة فحسب وانما من البلدان البعيدة أيضا كالكويت ونجد وصحراء شمال شبه جزيرة العرب))).

3- الخميسية : أسسها عبد الله بن خميس التميمي بايعاز وحماية من الأمير فالح السعدون وذلك لتكون بديلا لسوق الشيوخ بعد غرقها عندما فاضت مياه نهر الفرات وأحاطت بمدينة سوق الشيوخ وعطلت تجارتها.

[عدل] السيطرة على الحركة الملاحية التجارية في نهر الفرات ونهر دجلةكانت أسرة السعدون تسيطر على الحركة الملاحية التجارية في أنهار دجلة والفرات في مناطق حكمهم في جنوب ووسط العراق (امارة المنتفق)، يتحدث ماكس فرايهير في كتابه البدو عن اقتصاد الأمارة ,ج3, ص: 624 (((يضاف إلى ذلك عائدات ضخمة من الجمارك. كان يوجد على الفرات في القرن الثامن عشر نقطة جمركية مقابل نهر عنتر وأخرى في عرجة. وكانت هذه تابعة لفرع الصالح من عائلة الشيوخ. وفي القرن التاسع عشر أصبحت جمارك الفرات تجبى في سوق الشيوخ، وكانت تؤجر إلى جانب ضرائب أخرى في الناحية بمبلغ 50000 شامي. وكان جمرك دجلة، الذي كان مركزه موجودا في زكية فوق القرنة، يؤجر بمبلغ 12000 شامي، وكانت الضريبة العقارية في ناحية زكية تجلب مبلغا مماثلا))).

[عدل] الزراعة والضرائب المفروضة عليهاوقد كانت أسرة السعدون أيضا تهتم بدعم الناحية الزراعية في مناطق حكمهم في جنوب ووسط العراق (امارة المنتفق) حيث قاموا بعدة سياسات منها :

1 - تشجيع عشائر وقبائل من الجزيرة العربية ومن أنحاء العراق الأخرى إلى الهجرة إلى امارة المنتفق وقاموا بأعطائهم أراضي على ضفتي الفرات وذلك لكي يزرعونها وبذلك ازدهرت الزراعة والصادرات الزراعية للامارة وانتعش اقتصاد الأمارة من الضرائب المفروضة على المنتجات الزراعية من هذه الأراضي. يشير عبد الكريم محمد علي في كتابه تاريخ مدينة سوق الشيوخ إلى هذا الجانب من أقتصاد امارة المنتفق، وذلك عند حديثه عن التطورات السياسية والأجتماعية التي حدثت في عموم جنوب العراق، ص: 26 (((حدوث هجرات متتالية، من القبائل العربية من نجد ومن عموم الجزيرة العربية إلى هذه المنطقة الوافرة المياه، والترحيب بهم من قبل شيوخ المنتفك (آل سـعدون) واحلالهم بما يليق بكرامة العربي، واقطاعهم الاراضي على ضفتي الفرات، للزراعة الموسمية والبستنه، ومن بينهم من كان يحسن زراعة النخيل، ممن جاء من جنوب الجزيرة العربية – من الأحساء والقطيف – وهكذا نشأت بساتين النخيل على الضفتين وازدهرت الزراعة))).

2 - استصلاح الأراضي الزراعية وشق الجداول وأفتراع الأنهار وتشجيع القبائل والعشائر في مناطق حكمهم على زراعة النخيل، يذكر علي الشرقي المخلفات الثمينة لأمارة آل سعدون وذلك في كتابه ذكرى السعدون، ص: 30 (((تخطيط المدن مثل سوق الشيوخ والناصرية والشطرة والاعمال الزراعية كالدور والتطهير وافتراع الأنهار وشق الجداول وغرس النخيل))).

[عدل] حواضر المنتفق (أهم المدن التي اسسها آل سعدون)[عدل] الشبيبيةقرية شيدها الشريف حسن بن مانع بن مالك جد آل شبيب عند نزوحه إلى القصيم قادماً من المدينة المنورة، وكانت في الأصل مزرعة سماها بهذا الاسم نسبة إلي ولده الوحيد وقتئذ، وقد قضى فيها عدة سنوات ثم هجرها إلى العراق، وما تزال الشبيبية موجودة بمنطقة القصيم السعودية ضمن محافظة البدائع.

[عدل] العرجاءعاصمة المنتفق الأولى أسسها الشريف مانع بن الشريف شبيب الأول بن الشريف حسن سنة 1641 م وهي من المدن المندرسة الآن ويمكن مشاهدة خرابها على الضفة اليمنى لنهر الفرات, وتبعد عن مدينة الناصرية 5 كيلو.

[عدل] كويبدةوهي تقع في الصحراء الغربية للبصرة شمال الزبير، وفي نفس الفترة كانت العرجاء القريبة من الناصرية تعد عاصمة لآل شبيب(الاسم القديم لأسرة آل سعدون)، وذكرت غير مرة في أحداثهم الأولى وكويبدة التي تقع قرب الزبير بقيت حتى دمرها وأحرقها حاكم البصرة علي باشا أفراسياب سنة 1034هـ.

[عدل] سوق الشيوخكانت عاصمة للمنتفق لما يقارب من مائة عام, وقد أسسها عام 1781م الأمير ثويني بن عبد الله أحد أشهر حكام المنتفق تاريخيا, وجعلها مدينة اقتصادية للقبائل في جنوب العراق وشمال ووسط الجزيرة العربية وكان تجار سوق الشيوخ الأكثر ثراء من بين تجار جنوب ووسط العراق وشمال الجزيرة العربية، وقد كانت أسرة السعدون تسيطر بها اقتصاديا على تجارة القبائل في المنطقة.أما لفظة الشيوخ فهي نسبة إلى آل شبيب (الاسم القديم لآل سعدون) الذين سرعان ما تملكوا البساتين في المنطقة، وأقاموا فيها خلال أشهر الصيف.

يذكر المؤرخ والصحفي سليمان بن صالح الدخيل النجدي في مجلة لغة العرب عام 1912م قبل الحرب العالمية الأولى، في بحثه الخاص بمدينة سوق الشيوخ وذلك عند حديثه عن مؤسس مدينة سوق الشيوخ (((هو الشيخ ثويني المحمد جد الأسرة السعدونية. وذلك أنه لما كان حاكما كبيرا في العراق، يمتد حكمه من الغراف والبصرة إلى ماقارب الكويت من جهة، ومن الجزيرة إلى مأحواليها من جهة أخرى أصبح نفوذا عظيما على كثير من عشائر العراق ونجد وقبائلهما. وكان معه في غزواته وفتوحاته سوق متنقلة وهي عبارة خيام تجار وباعة... ثم أن أعراب ثويني رغبوا في أن تقام سوق دائمة قريبة من الفرات في الصقع الذي ترى فيه اليوم سوق الشيوخ لطيب مائه وحسن هوائه وكثرة مرعاه فاذن بذلك))).يذكر مدينة سوق الشيوخ الرحالة الأنكليزي المعروف جاكسون في رحلته للعراق عام 1797م وذلك بعد مروره بها قادما من البصرة ومتجها لبغداد عن طريق الفرات، كتاب مشاهدات بريطاني عن العراق سنة 1797، ص: 52 (((وسوق الشيوخ مدينة واسعة ومأهولة جدا بالسكان وهي مقر (الشيخ ثويني) وهو من أمراء العرب الأقوياء الذي تخضع لحكمه الضفة اليمنى من نهر الفرات من الحلة حتى البصرة. ولقد ثار في احدى المرات علانية ضد الحكومة العثمانية واستولى على مدينة البصرة ذاتها))).

[عدل] الناصريةرابع أكبر مدينة في العراق حالياً، وأسسها عام 1869م الامير ناصر (باشا)السعدون الملقب بالأشقر وسميت على اسمه. وبالأضافة إلى كون مؤسسها الأمير ناصر السعدون حاكم على امارة المنتفق فقد كان والي من قبل الدولة العثمانية على البصرة والأحساء ما بين 1874م - 1876م.وقد بنيت على طراز حديث لم تعهده مدن العراق في ذلك الوقت خططه المهندس البلجيكي جولس تيلي. وهي من مفاخر ال السعدون التاريخية. يتحدث عن تأسيسها الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر، في كتابة ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها، ص: 54 (((وبعد أن بنى ناصر باشا في المكان الذي أختاره قلعة واسعة وحصينة وألحق بها ثكنات بدأ بتشييد مدينة جديدة حولها سميت (الناصرية) نسبة لمؤسسها. ان تخطيط المدينة بل وحتى بناء الكثير من عمارتها كما تشير الشائعات، هو من عمل مهندس بلجيكي وذلك ماجعل الناصرية بسوقها الواسع وبيوتها وشوارعها العريضة أحسن من أي مدينة أخرى على الفرات فهي تعطي للأوروبي أجود انطباع))).

[عدل] الشطرةبلدة قرب الناصرية، وسميت بهذا الاسم لتشطرها عن الغراف وقد بنيت كبديل عن الشطرة القديمة التي درست آثارها، وعمرها عام 1873م الامير فالح بن ناصر السعدون في عهد والده الأمير ناصر (باشا) السعدون.. عرفت في بداية تأسيسها بالفالحية وبعد ذلك عاد اسمها القديم للظهور (الشطرة) وعرفت به.. وقد أشرف على بنائها نعوم سركيس (أمين خزانة آل سعدون) وهو أرمني كاثوليكي. يتحدث عن تأسيس الشطرة الجديدة.. الكسندر أداموف القنصل الروسي في البصرة في نهاية القرن التاسع عشر، في كتابة ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها، ص: 57 (((ولم يكن لهذه القرية الواقعة على بعد بضعة كيلومترات عن شط الحي على فرع شبه جاف منه، أهمية تجارية كبيرة وظلت تحيا حياة تعسة إلى أن كلف ناصر باشا في نفس الوقت الذي بنيت فيه الناصرية، واحدا من الذين يثق بهم وهو مسيحي من بغداد اسمه نعوم سركيس بنقل بلدة شطرة المنتفق إلى شط الحي نفسه. وقد وضع للمدينة الجديدة مخطط بني بموجبه على ضفة شط الحي نفسها سوق وشقت شوارع وأقيمت كل البنايات العامة الضرورية كالثكنة والقوناق وما أشبه. وقد استوطنت المدينة الجديدة التي تشبه في مظهرها الخارجي الناصرية كثيرا بسرعة حيث لم يسكنها سكان القرية السابقة وانما استقر فيها أيضا ناس من خارج المنطقة بحيث بلغ عدد سكانها بعد عشرين سنة خمسة آلاف نسمة))).

[عدل] المعامرمقاطعة زراعية شمالي الفاو كانت تسمى الدكاك، وعمرها الأمير راشد بن ثامر السعدون، وأطلق عليها هذا الاسم، وقد أُرخ تعميرها بعبارة (تعامير راشد)، سنة 1226هـ، وكانت الفاو من ملحقات المعامر إلى أن أهداها الامير راشد السعدون إلى حاكم الكويت الشيخ جابر الصباح. يذكر مؤرخ الكويت الأول الشيخ عبدالعزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت - العرض الذي عرضه الأمير راشد بن ثامر السعدون على الشيخ جابر حاكم الكويت كمكافأة له ، وذلك لكرمهم مع الأمير راشد بن ثامر السعدون ، ص: 120 ((( فعرض عليه بعد ان رجع الى مقره (المعامر) بأسرها أو (ثلاثة حواز من الفاو) مكافأة له على افضاله فاختار الثلاثة الاحواز وضرب باختيار ابنائه (المعامر) الحائط وانما اختار مااختار على قلته وترك ماهو اكثر منه واعمر لان للفاو مستقبلا لايتسنى للمعامر نظرا لكون الفاو على شاطيء البحر والجهات التي تكون كذلك يطرد اتساع اراضها وزيادتها لتقدم الشاطيء في البحر بسبب مايرميه النهر هناك من الطين وغيره. ويقال في سبب المكافأة ان راشدا نزل خارج الكويت في احد اسفاره ولم يكن جابر فيها فقامت اخته (مريم) مقامه في اكرام الزائر وتقديم الضيافة اللازمة له ، فأكبر راشد نباهة تلك المرأة وكرمها الحاتمي الذي أخجلته به فرأى من الواجب عليه أمام ذلك الاكرام ان يقوم بأمر يقابل ذلك الفضل والعطف ففعل مافعل ))).

[عدل] قرمة عثمانموقع نهري جنوب شرقي الناصرية ينسب إلى الامير عثمان بن صالح الأطرش آل شبيب.

[عدل] قلعة صالححصن بناه الامير صالح بن عيسى السعدون قرب الغبيشية تمهيداً للثورة على العثمانيين، وهي غير قلعة صالح المدينة المعروفة جنوب العمارة.

[عدل] كتيباناتخذها الامير سعدون بن محمد قاعدة له طوال فترة ثورته على الأتراك حتى مقتله 1154هـ, ولهذا يمكن أن تعتبر العاصمة أيام الامير سعدون الكبير.

[عدل] أسماء حكام إمارة المنتفق وأمراء قبائلها من أسرة آل سعدونأسماء حكام امارة المنتفق وأمراء قبائلها من اسرة آل سعدون
1-الشريف حسن بن مانع (مؤسس امارة المنتفق)
2-الامير شبيب(الأول) بن الشريف حسن
3-الامير مانع بن الشريف محمد الوسيط
4-الامير حسن بن مانع بن محمد الوسيط
5-الامير مانع بن شبيب (الأول)
6-الامير شبيب(الثاني) بن مانع
7-الامير مغامس(الأول) بن مانع
8-الامير راشد بن مغامس بن مانع
9-الامير عثمان بن صالح (الأطرش) بن شبيب الأول
10-الامير مانع بن شبيب (مانع السخاء)
11-الامير مغامس(الثاني) بن مانع
12-الامير محمد بن مانع بن شبيب
13-الامير منيخر بن ناصر بن صقر بن مانع
14-الامير سعدون بن محمد بن مانع، والملقب بسعدون الكبير
15-الامير بندر بن عبد العزيز بن مغامس
16-الامير عبد الله بن محمد بن مانع
17-الامير ثامر بن سعدون الكبير بن محمد
18-الامير ثويني بن عبد الله بن محمد
19-الامير حمود بن ثامر بن سعدون الكبير (حمود الأعمى)
20-الامير عجيل بن محمد بن ثامر بن سعدون الكبير، والملقب (أخو سعدى)
21-الامير ماجد بن حمود بن ثامر
22-الامير فيصل بن حمود بن ثامر
23-الامير عيسى بن محمد بن ثامر
24-الامير بندر بن محمد بن ثامر
25-الامير فهد بن محمد بن ثامر
26-الامير فارس بن عجيل بن محمد
27-الامير منصور (باشا) بن راشد بن ثامر
28-الامير صالح بن عيسى بن محمد
29-الامير بندر بن ناصر بن ثامر
30-الامير فهد بن علي بن ثامر
31-الامير ناصر (باشا) بن راشد بن ثامر
32-الامير فالح (باشا) بن ناصر (باشا) بن راشد
33-الامير سعدون (باشا) بن منصور (باشا) بن راشد
34-الامير عجمي (باشا) بن سعدون (باشا) بن منصور (باشا)
35-الامير عبد الله (بيك) بن فالح (باشا) بن ناصر (باشا)
36- الامير يوسف (بيك) بن عبد الله (بيك) بن منصور (باشا)

[عدل] نفوذ الامارة الإقليمي من 1530م إلى 1918متزايدت قوة الامارة ونفوذها بشكل سريع منذ تأسيسها عام 1530م حتى أصبحت أقوى الإمارات في العراق وشمال الجزيرة العربية. خاضت امارة المنتفق طوال تاريخها العديد من المعارك ضد دول كبرى مثل :

1- الدولة العثمانية.

2- الدولة الفارسية.

3- الإنجليز (بريطانيا العظمى) في الحرب العالمية الأولى.

وضد دول أقليمية أصغر مثل :

1- امارة افراسياب بالبصرة.

2- الدول العربية المختلفة والمتعاقبه في منطقة عربستان.

3- دولة المماليك في بغداد (الممثلة للدولة العثمانية).

4- دولة بني خالد في شرق الجزيرة العربية.

5- الدولة السعودية الأولى والثانية.

6- امارة آل رشيد في نجد وشمال الجزيرة العربية.

7- دولة الكويت.

بالأضافة إلى الكثير من الحروب القبلية التي خاضتها الأمارة مع قبائل مختلفة بالعراق وخارجه، ووصلت غزوات امارة المنتفق إلى نجد(في عهد الامير ثويني بن الامير عبد الله) وإلى البادية السورية (في عهد الامير سعدون بن الامير منصور) والى الأحساء (في عهد الأمير ثويني بن عبد الله والأمير ناصر بن راشد) والى عربستان (في عهد الأمير مانع بن شبيب والأمير ثويني بن عبد الله) والى بغداد (في عهد الأمير حمود بن ثامر) والى خوزستان في عهد (الأمير سعدون بن محمد).

يذكر يونس الشيخ إبراهيم السامرائي في كتابه (القبائل والبيوتات الهاشمية في العراق), صفحة 177, مناطق حكم آل سعدون (امارة المنتفق) وهي لواء السماوة ولواء المنتفق (قلب امارة المنتفق تاريخيا وماتبقى منه يسمى محافظة ذي قار حاليا) وأبو الخصيب ولواء العمارة ولواء البصرة :

(((آل السعدون أصلهم من الحجاز فقد هاجروا إلى العراق في أوائل القرن العاشر وحكموا المنتفق، وهم ينتسبون إلى جدهم الأعلى سعدون بن الشريف محمد وينتهي نسبهم إلى الأمام علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-....كانت لهم امارة انتشرت رقعتها ونفوذها حتى اصطدمت هي والنفوذ العثماني مرات عديدة... ومن أطرف مايذكر عن آل السعدون أنهم أول من فكر في تأسيس حكومة عربية تعيد مجد العرب, ولآل السعدون فضل في رد الفرس عن العراق أكثر من مرة, كما حارب آل السعدون الأحتلال الإنكليزي بقيادة أعجمي السعدون.... وآل السعدون كانت لهم أمارة كبيرة تضم السماوة والمنتفق وأبو الخصيب والعمارة والبصرة))).

[عدل] العلاقة مع الدولة العثمانيةدخلت امارة المنتفق في كثير من المعارك ضد الدولة العثمانية وانتصرت في أغلبها حيث:

1- تمكنت الامارة(بقيادة اسرة ال سعدون) من الاستيلاء على مدينة البصره عدة مرات منها :

أ- في عهد الامير مانع بن الامير شبيب ولمدة اربع سنوات من عام 1694م. يذكر ابن لعبون في كتابه تاريخ حمد بن محمد بن لعبون، ص 303، احداث سنة 1106 هـ (((وفيها: ملك مانع بن شبيب البصرة))).

ب - في عهد الامير مغامس بن الامير مانع ولمدة اربع سنوات من عام 1704م.

ج - في عهد الامير ثويني بن الامير عبد الله لمدة 3 أشهر في عام 1787م. يذكر ستيفن همسلي لونكريك، في كتابه أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث، ص: 244 (((وارسل ثويني في اليوم التالي قسما من خيالة المنتفك، فدخلت البصرة واستولت على السراي ثم فرقت الحامية وشتت شملها. ومع ذلك كله بقي البلد سالما من الاضطراب إلى ان دخل ثويني مع خمسة آلاف من رجاله في اليوم الثالث. فعادت حكومة البصرة عربية قبيلية))).

2- تمكنت أيضا من الاستيلاء على مدينة بغداد مرة واحدة في عهد الامير حمود بن الامير ثامر حيث قامت بالقوة العسكرية بدخول بغداد وبتعيين سعيد باشا وكان عمره 20 سنه وغير مؤهل للولاية وقد لجأ إلى آل سعدون ورفضوا تسليمه للدولة العثمانية لانه دخيلهم وبعد معركة كبيرة معركة غليوين انتصرت المنتفق ودخلوا بغداد عام 1813م وعينوا الوالي بالقوة واضطرت الدولة العثمانية إلى القبول بتعيينه. يذكر ماكس فرايهير فون أوبنهايم في كتابه البدو، ج3، ص: 285(((فدخل حمود إلى بغداد مع سعيد الذي كان في حمايته، وكان هذا نصرا لآل سعدون لا مثيل له. لم يكن سعيد مؤهلا لمنصبه، فلم يكن عمره سوى واحد وعشرين عاما ولم تكن لديه أي خبره في إدارة شؤون الدولة))).

3- اعلن الامير ثويني بن الامير عبد الله نفسه حاكم على العراق وذلك بعد احتلاله لمدينة البصرة وهو أول أعلان تاريخي لأستقلال العراق في عهد الدولة العثمانية وبذلك تكون أسرة آل سعدون حكام امارة المنتفق أول من اعلن العراق كدولة عربية مستقلة بوجه الدولة العثمانية في عام 1787م. يذكر المؤرخ عبد الله الناصر في كتابه تاريخ السعدون في القسم الثاني وعند حديثه عن مأثر أسرة آل سعدون ((إيجاد الفكرة العربية وبت القضية من مرقدها ومحاولة استرجاع الدولة العربية التي كانت معرسة في هذا القطر فإن أول من استفز للقضية بعد أن درت ومزقتها أعمال المغول والتتار والأتراك والفرس هم آل سعدون فأول ساع للبعث وأول دماغ حمل الفكرة الصالحة وهو دماغ الشيخ ثويني العبد الله فسعى لعقد حلف عربي يتكون من أضلاع ثلاثة عقيل وخزاعة والمنتفق تكون غايته طرد الأتراك من العراق وتأسيس دولة عربية)).

4- قام الامير مغامس بن مانع بقيادة أكبر جيش في العراق ضد الدولة العثمانية (100 الف مقاتل نصفهم من المنتفق) قال العزاوي في كتابه لو قدر لذلك الجيش ان ينتصر لاستقل العراق منذ مده طويله.

5- دمرت امارة المنتفق طوال تاريخها العديد من الحملات العثمانية الموجه للقضاء على الامارة، نتيجة لذلك اضطرت الدولة العثمانية إلى اتباع عدة سياسات متنوعة في سبيل اضعاف الامارة ثم القضاء عليها، يذكر المؤرخ علي الشرقي في كتابه ذكرى السعدون، ص: 23 (((وموقف آل سعدون في نصف العراق وفي كل بادية العراق جلب اهتمام الباب العالي وحول اتجاهه إلى هدم تلك الامارة فكانت مهمة القواد والولاة الاتراك ضعضعة الامارة السعدونية ومناوئتها. كل بدوره وحسب دائرة اختصاصه هذا بالحركات العسكرية وهذا بالتحفظات السياسية وهذا بالشروط المالية وهذا باقتطاع اطراف بلاد الامارة وانترائها من آل سعدون)))... ومن هذه السياسات :

أ- الحملات العسكرية المتتابعة على امارة المنتفق.

ب- شق وحدة رئاسة الامارة وتأجيج الصراع بين أبناء الاسرة الحاكمة(آل سعدون).

ج- سياسة الأفراز، وتتمثل بدعم أحد أفراد الأسر الحاكمة في امارة المنتفق (آل سعدون) ضد الحاكم الفعلي من أبناء عمه, وهذا الدعم يكون بالقوات العسكرية العثمانية والمال والسلاح والأعتراف السياسي بحكمه، وذلك مقابل تخلي الحاكم الجديد عن اراضي من الأمارة بكافة قبائلها وعشائرها للدولة العثمانية، وكان أول افراز هو افراز لواء السماوة كاملا بكل عشائره وقبائله والتنازل عنه للدولة العثمانية وذلك عام 1857م من قبل الأمير منصور السعدون. يذكر المؤرخ علي الشرقي في كتابه ذكرى السعدون، ص: 29 (((وتم للعثمانيون ماارادوه في بلاد المنتفق وكانوا يعملون عليه منذ قرون فقد جاؤا على البنيان بالهدم حجارة حجارة حتى اتوا عليه وقد تدرج العثمانيون ينتقصون مملكة المنتفق من السماوة والعمارة ومن أنحاء البصرة))).

د- ثم اتخذت أهم خطوة لأضعاف الامارة عندما استطاعت اقناع الامير ناصر السعدون بالحصول على لقب باشا وتحويل وسط الامارة إلى لواء مقابل تعيينه حاكم لهذا اللواء بالإضافة إلى لواء البصرة، واستطاعت الدولة العثمانية ان تجني ثمار هذا الخطوة بالانتصار الكبير على الامارة في عام 1881م وسقوط الامارة لاول مرة من أكثر من 300 سنه من المعارك الدامية.

6- بعد سقوط الامارة بأقل من عشر سنوات استطاع الأمير سعدون (باشا) بن الامير منصور السعدون اعادة تأسيس الامارة مرة أخرى لكن القبائل الخاضعة للامارة انقسمت إلى قسمين قسم معه وقسم مع الامير فالح السعدون، يتحدث ديكسون عن هذه الفترة في كتابه الكويت وجاراتها، ج : 1، ص : 161 (((وفي تلك الأثناء أصبح المنتفق موزع الولاء بين فالح باشا وسعدون باشا ابن الشيخ منصور. وكان ينظر إلى سعدون بأنه ممثل المبادئ القبلية القديمة. فأنصار فالح كانوا يقطنون المنطقة ما بين دجلة والفرات، بينما الجماعات القبلية الموالية لسعدون باشا كانت تقطن الضفة اليمنى من الفرات))).

واستمر الصراع الداخلي بالإضافة إلى الصراع مع الدولة العثمانية حتى بداية الحرب العالمية الأولى. وقد كان القسم التابع للأمير فالح السعدون مواليا للعثمانيين بينما القسم التابع للأمير سعدون السعدون كان معاديا لهم حتى العام 1904م عندما حصل الأمير سعدون السعدون على العفو من السلطان العثماني بالأضافة إلى لقب (باشا) وذلك بعد توسط الأمير عبد العزيز الرشيد له لدى الخليفة العثماني، يذكر الشيخ محمد بن خليفة النبهاني الطائي (المعاصر للأحداث) في كتابه التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية، الجزء الخاص بالمنتفق (((وظل سعدون باشا مستمراً على العبث في أطراف العراق إلى أن جاءه من السلطان عبد الحميد الثاني (العفو السلطاني) في أواخر عام (1322هـ 1904م) فأمن جانبه وهدأ من الفتن وأعاد أهله وعائلته إلى مقره في الشامية وإن الساعي بالصلح بين سعدون باشا والدولة العثمانية هو الأمير عبد العزيز الرشيد))).

[عدل] المعارك ضد الدولة الصفويةخاضت امارة المنتفق 3 معارك ضد الدولة الصفوية وانتصرت بها جميعا:

1- المعركة الأولى في عهد الامير شبيب الأول بن الامير حسن (مؤسس امارة المنتفق) حيث انتزع ماحول مدينة البصرة من الدولة الصفوية.

2- المعركة الثانيه والثالثه وهي الأشهر تاريخيا في الفترة(1775م -1779م) عندما تصدى لهم زعيما امارة المنتفق الامير ثامر بن الامير سعدون والامير ثويني بن الامير عبد الله حيث تم إبادة جيش الدولة الصفوية في المعركتين ونتج عن المعركة الثانية تحرير البصرة والتي كانت محتله من قبل الدولة الصفوية.. يلخص ابن الغملاس المعركتين في كتابه البصرة..ولاتها ومتسلموها من تأسيسها حتى نهاية الحكم العثماني، ص 78

(((ثم بعد أن استولوا على البصرة بهذه الصورة الشنيعة توجهوا بعساكرهم الكثيرة إلى جهة المنتفق فلما سمع بهم ثامر وثويني رئيسا المنتفق جمع لهم قوة كافية من العربان والعشائر وخرجا لمقابلتهم وذلك في سنة 1191 فالتقى الجمعان في محل يقال له الفضلية في غربي شط الفرات فاشتعلت نارالحرب بينهما فما استدامت غير نصف نهار حتى انجلت عن انهزام العجم انهزاما شنيعا وعقبهم فرسان العرب حتى قتل منهم خلق كثير وغرق منهم جانب عظيم، واستولت العرب على خيلهم وأسلحتهم وعددهم وكانت أموالا كثيرة لاتعد ولاتحصى. قيل: وأحصي من قتل من العجم في هذه الوقعة فبلغ زهاءستة آلاف قتيل، فلما وصل الخبر إلى شيراز غضب كريم خان الزندي فجمع عسكرا ضخما مدهشا وأرسلهم في قيادة محمد علي خان الزندي ليستأصلوا المنتفق عن أخرهم، ولما أخبر رؤساء المنتفق بذلك تهيأوا لهم واستعدوا للموت، فبرزوا لهم في محل يقال له أبو حلانه فالتقى الجمعان في المحل المذكور وحمي وطيس الحرب فلم تمض ثمان ساعات حتى انكشفت الحرب عن انهزام العجم ولم يتخلص من القتل الا العشر منهم، وكانت هذه الوقعة من أعظم الوقائع التي انكسرت بها شوكت العجم وهي في يوم الخامس عشر من ذي القعده سنة 1192 وقد استولت العرب على مهمات العساكر الأعجمية وخيولهم وأموالهم وكان ممن قتل فيهم محمد علي خان القائد))). ويذكر المؤرخ ابن سند البصري (المولود عام 1765م) غنائم المنتفق في المعركة الثانية، كتاب مختصر مطالع السعود في أخبار الوالي داوود المقتطع من خزانة التواريخ النجدية، ص: 259 (((وغنم العرب مغنما لم يسمع بمثله لأن العجم كانوا متمولين منأموال أهل البصرة، ووفدت الشعراء ثويني للتهنيئة، خصوصا بقتل محمد علي خان، وممن شهد هذه الواقعة وأبدى من البسالة غايتها حمود بن ثامر ومحمد بن عبد العزيز بن مغامس))).

[عدل] النفوذ في شرق ووسط الجزيرة العربيةامتد نفوذ الأمارة إلى شرق الجزيرة العربية ووسطها في عهد الأمير ثويني بن عبد الله وكذلك امتد نفوذ الامارة في عهد الامير ناصر السعدون إلى الاحساء حيث قام بتعيين ابنه الأمير مزيد السعدون عليها.

[عدل] أ-شرق الجزيرة العربية1- عهد الأمير ثويني بن عبد الله:

امتد نفوذ الامارة في عهد الامير ثويني بن الامير عبد الله إلى شرق الجزيرة العربية بعد انتصاره على بني خالد وكذلك كان نفوذه يصل إلى عنيزة حيث كاتبه اهل امارة الجناح واتجه للقصيم غازيا.

بعض المصادر التي تحدثت عن هذا النفوذ في عهد الامير ثويني:

يقول الألماني ماكس فرايهر في كتابه البدو (((بعد وقت قصير حدث نزاع جديد في عائله الامراء فقد فر عبدالمحسن بن سرداح إلى شيخ المنتفق ثويني لانه شعر بان سعدون يهدده وعندما دخل ثويني إلى شرقي الجزيره العربيه ومعه عبدالمحسن انتقل اليه فرعان من قبائل بني خالد هما (المهاشيروالصبيح) ففر سعدون إلى الدرعيه في بادئ الامر تردد عبد العزيز ابن سعود لانه لم يكن يرد حدوث قطيعه بينه وبين ثويني ولكنه قرر في النهايه تحت الحاح محمد بن عبد الوهاب قبول اللاجى سعدون 1785وبالفعل اعلن ثويني انهاء صداقته مع الوهابيين وفي خريف 1786 دخل إلى القصيم على رأس جيش قوي ولكنه تخلى عن حصاره لبريده لان هدفا أكبر كان يلوح له في بلده))).

التعليق:

الهدف الأكبر الذي يعنيه الكاتب هو احتلال البصرة من قبل الامير ثويني بن الامير عبد الله واعلان نفسه حاكم على العراق في وجه الدولة العثمانية. وهو أول أعلان تاريخي لأستقلال العراق في عهد الدولة العثمانية.

2- عهد الأمير ناصر السعدون:

الامير ناصر السعدون غزا الاحساء مرتين في المره الأولى غزا الأحساء عندما قاد 10 آلاف مقاتل من قبائل امارة المنتفق وذلك مسانده للحملة العثمانية على الأحساءوبعد دخولها قام بتعيين الشيخ بزيع بن عريعر حاكما عليها (والامير ناصر كان متزوج من أخت الشيخ بزيع بن عريعر) وبعد ستة أشهر حصلت ثورة ضد الشيخ بزيع بن عريعر ودخل الأمير ناصر السعدون الأحساء بجيش قوامه 20 ألف مقاتل من قبائل امارة المنتفق وانتصر على الدولة السعودية الثانية وعين ابنه الامير مزيد حاكما عليها ورجع ومعه الشيخ بزيع بن عريعر. وقد كافأة الدولة العثمانية الامير ناصر السعدون (امير قبائل امارة المنتفق) عندما نجح في ادخال الأحساء تحت حكم الدولة العثمانية وذلك بأن نصبته والي على ولاية البصرة والتي كانت تشمل (الأحساء والبصرة والناصرية) وعندما خشيت الدولة العثمانية من أن يعلن الاستقلال عنها نتيجة لعظم السلطات اللي تجمعت في يده (فهو حاكم امارة المنتفق والتي تضم معظم قبائل جنوب ووسط العراق بالإضافة إلى انه والي رسمي للبصرة والاحساء) طلبت منه مقابلة السلطان العثماني وهناك وضعته قيدالاقامة الجبرية ولكن بطريقة دبلوماسيه عندما عينته في مجلس الشورى العثماني.

بعض المصادر التي تحدثت عن هذا النفوذ في عهد الامير ناصر السعدون:

يذكر ابن عيسى في تاريخه عند حديثه عن سنة 1291هـ، صفحة : 218 (((فأمر باشا بغداد ناصر بن راشد بن ثامر بن سعدون رئيس المنتفق أن يسير إلى الأحساء، وعقد له امارة الأحساء والقطيف، وجهز معه عساكر كثيرة من بغداد، واستنفر ناصر بن راشد رعاياه من المنتفق وغيرهم من بادية العراق، فاجتمع اليه جنود عظيمة فسار بهم إلى الأحساء. فلما قرب من بلد الهفوف ,خرج اليهم عبد الرحمن بن فيصل ومن معه من العجمان، وآل مره، وأهل الأحساء، ووقع بين الفريقين قتال شديد فانكسر أهل الأحساء، وانهزموا إلى بلادهم، وتتابعت الهزيمة على العجمان ومن معهم من العربان، وتوجه الامام عبد الرحمن إلى البحرين))).

الدكتور محمد عربي نخلة، كتاب تاريخ الأحساء السياسي (1818 – 1913)، ص: 110 (((مما دعا السلطات العثمانیة إلى تغییر سیاستها في حكم البلاد، فقامت بمحاولة اقرب ما تكون إلى تطبیق نظام الحكم المحلي، لأن نظام الحكم المباشر الذي كانوا یتبعونه اثبت فشله لعدة أسباب أهمها:كثرة النفقات المالیة التي كان یتكبدها العثمانیون في الانفاق على وجودهم العسكري في الاقلیم وثانیها: قسوة المناخ. وثالثها : فقر المنطقة وبعدها عن مركز الخلافة، كل الأسباب كانت وراء التغیر الذي اعتزمته الدولة، فأسندت إلى (ناصر السعدون) متصرف البصرة وزعیم قبائل المنتفق مهمة تطبیق نظام قلیل التكالیف في الاحساء، ولقد وقع اختیار (ناصر) على صهره وزعیم قبیلة بني خالد الموالیة للعثمانیین (بركة بن عریعر) لتسلم منصب المتصرف في ذلك الاقلیم، فغادر (ناصر باشا) مدینة البصرة إلى الاحساء وبصحبته اربع سفن عثمانیة هي (أشور، أبوس، ولبنان، وسینوب) وكان یصحبه (احمد باشا) قائد الحامیات العثمانیة في الاحساء، وعقد (ناصر باشا) مؤتمرا كبیرا في مدینة الهفوف اعلن فیه عن سیاسة الدولة التي تعتزم تطبیقها في البلاد واعلن ایضا عن تنصیب صهره (بركة بن عریعر) متصرفا للاقلیم وترك له قوة
يونس الفنوني
يونس الفنوني
Admin

المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 17/10/2011
العمر : 63

https://younis.alafdal.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى