((فخر الفنون)) صاحب مكي الفنوني يودع مهنة التدريس

كلمة تدريسيي ثانوية الامام علي ع في الحفل التوديعي للاستاذ صاحب مكي الفنوني

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين

... معــــــلم ابنــــــــاء البـــــلاد طبيبهـــــم يداوي سقام الجهل والجهل مسقم
فلو قيل من يستنهض القوم للعلا اذا ســــــــــاء محياهم لقلت المعـــــــــــلم

نسعد اليوم بلقاء الاب والزميل الاستاذ ( صاحب مكي الفنوني) بعد ان قضى جل عمره في خدمة العلم وتنشأة الاجيال فنقوم اليوم اجلالا واكبارا لعلم من اعلام العلم واعترافا بالجميل الذي اسداه حين وقف معظم حياته ليؤدي رسالته المقدسة في التعليم وتهذيب النفوس وصقلها ورفدها بكل صنوف العلم فاستحق التكريم والتبجيل بالدرجة التي وصف بها بذلك فهو بذلك بمثابة الرسول الذي بعثه الله سبحانه وتعالى رحمة للعالمين وما اخطأ شاعرنا احمد شوقي حين قال في حقه :-
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
فهذا المربي الذي حمل رسالته اقرب ماتكون لرسالة الانبياء احق بان يبجل ويكرم ويحترم وقل ان نجد لاستاذنا من نظير كونه من الطراز الاول الذي حمل كل الصفات الطيبة والكريمة الى جانب موهبته العلمية الغزيرة فكان نعم المربي ونعم الاب .
لقد كان بيننا كاحدنا يعامل الكل على درجة سواء ولم يعلو بنفسه يوما على احد وكنا نلجأ اليه في كل ما يتعسر علينا داخل المدرسة وخارجها وهو لم يأل في ذلك جهدا.
اما من ناحية الحديث فكان ذا حديث شجي لايمل من يجالسه مهما طال المكوث معه وعرف كذلك بالدعابة.
اننا اليوم نفتقد وجوده معنا ونشعر بفراغ لا يسد من غيره.وفي ختام الحديث لم اوف فيه ولو جزء قليل قيل في شخصيته او حياته العلمية اسأل العلي القدير ان يمد في عمره في خير وعافية ويمن وسلام وامان.
كلمة الاستاذ عبدالكاظم ناصر جعفر
عن الهيئة التدريسية لثانوية الامام علي (ع)




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على افضل الانام محمد واله الاطياب الكرام

مع ان للتقاعد ذا طبيعة خاصة من بين آثاره شبح الانفراد والبعد عن سرب الحياة العملية الا انني شعرت في الاسبوع الحالي بأنني لم اكن ضمن مسيرة الحياة العملية حسب بل رأيت نفسي في الصف المتقدم من خلال ممارسة اضنها الاولى في مدارسنا حيث رن جرس الهاتف ليحمل لي رغبة زملائي الاسرة التدريسية بحضوري في ادارة ...المدرسة فلبيت الدعوة مع اني لم اطلع على دواعيها .
ما ان وصلت الى المدرسة واذا بها قد لبست جوا احتفاليا في كل جوانبها , وقبل الاحتفال امتزجت المشاعربين الفرح والالم ومرت ساعات الدوام مسرعة وتفاجئت بعد الدوام برنين جرس الاصطفاف حيث ابتدأ حفل تكريمي توديعي نضحت فيه عقول وقلوب مدرسي المدرسة وطلابها لما اسعدني ووضع على عاتقي مهمة جديدة وهي اني لم اتقاعد لكي اعيش ايام الراحة والزم البيت , بل علي ان اديم وقائع هذا التفاعل بحضور اجتماعي تربوي في ساحة المجتمع العريض وحملني مسؤولية القول بأن مدرستي ( ثانوية الامام علي –ع ) في حجام – العتيبية لم تكن مسبوقة بهذا النهج بل هو باكورة لها ولغيرها كم نكون سعداء اذا سارت المدارس على هذا النهج في تكريم من يغادر ساحة العمل فيها واشعاره بقيمته واداءه فلادارة المدرسة ومدرسيها وطلبتها ارفع اسمى ايات المحبة والامتنان والوفاء
الاستاذ صاحب مكي الفنوني
مدرس ثانوية الامام علي (ع) سابقا